استفاق اللبنانيّون، الجمعة، على حادثتي انتحار لمواطنين اثنين، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وأطلق علي محمد الهق (من مواليد 1959) النار على نفسه قرب أحد المقاهي المشهورة غرب بيروت، وسط حالة من الذهول انتابت جميع من كانوا في الشارع.
وأظهرت التحقيقيات الأوليّة أنّ الرجل أقدم على الانتحار بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يُخيّم على البلاد.
وتجمع عشرات المحتجين خلال نقل الجثمان، احتجاجًا على ما آلت إليه أوضاع البلاد.
وبعد فترة قصيرة، من حادثة الانتحار الأولى التي هزّت البلاد، عُثِر على جثة المواطن سامر مصطفى حبلي، من مواليد 1983، داخل شقته في بلدة جدرا جنوب بيروت.
وبعد حضور القوى الأمنية إلى المكان وفتح تحقيق بالحادث، تبيّن أن المتوفي كان يعاني من ضائقة مالية في الآونة الأخيرة.
ويمرّ لبنان بأسوأ أزمة اقتصاديّة منذ انتهاء الحرب الأهليّة عام 1990، إذ تخرج احتجاجات شعبيّة يوميّة في مختلف المناطق اللبنانيّة، رفضًا لتردي الأوضاع المعيشيّة والحياتيّة.
ووصل سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء عند حوالي 8000 ليرة للدولار بعد انخفاضات حادة في الأيام القليلة الماضية.
والثلاثاء، أعلنت السلطات رفع سعر الخبز المدعوم جزئيا بنسبة 33 بالمئة، كما ألغى الجيش اللحوم كليا من الوجبات التي تقدم للعسكريين بالخدمة، في محاولة لخفض النفقات، تزامنا مع الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.