عقد المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، اليوم السبت، اجتماعه الدوري الاعتيادي، بحضور الأمين العام الأستاذ صلاح الدين محمد بهاء الدين، وبرئاسة الدكتور هادي علي رئيس المجلس، ومشاركة كافة الأعضاء.
في المستهل؛ سلط الاجتماع الضوء على الأوضاع السياسية في إقليم كوردستان والعراق، والمستجدات غير المتوقعة من بينها التوتر السياسي الداخلي بين الحزبين الحاكمين، وتأثيره على الاستقرار السياسي والاجتماعي، وإضعاف مكانة الإقليم أكثر فأكثر على مستوى العراق والخارج.
وكذلك تم التطرق الى مسار العلاقات بين الإقليم وبغداد، حيث أكد الاجتماع على ضرورة قيام مسؤولي الإقليم بمعالجة ملف النفط والحصة في الموازنة وفقاً للدستور والقانون، حتى لا تتعقد مشكلة أقوات الناس والأوضاع المعيشية أكثر من اللازم.
وفي محور آخر، توقف الاجتماع على مسألة الاقتراع التشريعي؛ إذ يرى ضرورة التحضير وبجدية لإجراء انتخابات برلمان كوردستان، وبأسرع وقت، وإنهاء تمديد عمر البرلمان دون أي مسوغ قانوني من قبل الأطراف المشكلة للكابينة التاسعة، والذي أدى إلى فقدان البرلمان لشرعيته الدستورية ووضع مؤسسات الحكومة تحت طائلة المساءلة، لذلك كان للاتحاد الإسلامي موقفاً واضحاً منذ البداية وهو الوقوف ضد قرار تمديد عمر البرلمان وقرر سحب أعضاء كتلته من البرلمان بتقديم استقالاتهم - كأول كتلة معارضة- الى رئاسة البرلمان.
وفي نفس السياق، أكد الاجتماع؛ استعداد الاتحاد الإسلامي للحوار مع كافة الأحزاب داخل السلطة وخارجها، بهدف تشكيل جبهة واسعة لاجراء الانتخابات وإحداث تغييرات ذات صلة بالموضوع.
وفي محور آخر؛ ثمن الاجتماع عالياً دور المنظمات الخيرية الـثلاث (هانا وبةختةوةري والرابطة الإنسانية) وبالتعاون مع قناة سبيدة الفضائية ومكتب علاقات الحزب في أنقرة، في إطلاق حملة واسعة لإغاثة المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا، والذي ألحق اضراراً بالغة بمناطق شمال وغرب كوردستان... ومن هذا المنطلق وجه الاجتماع الشكر لكافة جماهير كوردستان وأهل الخير لاستجابتهم لنداء حملة جمع المساعدات؛ مسطرين بذلك ملحمة فخر لجميع شعب كوردستان.
ومن جهة أخرى، ناقش الاجتماع الأوضاع الداخلية للحزب، مع توجيه الشكر لكافة القنوات التنظيمية لنشاطاتهم النوعية والمكثفة خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في ميدان حماية الهوية والأسرة والقيم العليا لشعب كوردستان؛ في مواجهة المخططات الهدامة لبعض المراكز المشبوهة والمعادية لـ آداب وخصوصيات المجتمع الكوردي.
وفي الختام، يأمل الاجتماع انتهاز شهر رمضان بجعله محطة للتنمية وتعزيز التدين والالتزام بالأخلاق الرفيعة والسلوك الايماني والإسلامي القويم، بتحقيق البرنامج الطموح لمجلس العلماء والدعوة.
ويجدد المجلس القيادي التأكيد على أن يظل الاتحاد الاسلامي دوماً قوة رئيسية رصينة ومخلصة، ويبقى على الدوام في خدمة الشعب والوطن ومدافعاً عن مصالحه العليا، ومسانداً لحقوق كافة شرائح المجتمع، وفي مواجهة سرطان الفساد واللا عدالة في نظام الحكم القائم بإقليم كوردستان.
المجلس القيادي
للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
أربيل، 25/2/2023