انطلقت في مدينة ماردين بشمال كوردستان – تركيا، السبت، فعاليات ملتقى موقع "الكورد في قرن تركيا"، بحضور جمع من المثقفين والمنظرين الكورد والأتراك.
وتجري فعاليات الملتقى بالتعاون من مؤسسة الديمقراطية والاتحاد (DEMBİR-DER) بمشاركة أكاديميين وناشطين في مجال المجتمع المدني بأوراق تبحث في آفاق القضية الكوردية في ظل ما يعرف بـمشروع"قرن تركيا" الذي دشنته الحكومة التركية لجعل البلاد في صدارة الدول المتقدمة بجميع المجالات.
وفي الملتقى قدم الأكاديمي البروفيسور إبراهيم أزجوشار ورقة أكد فيها أن "منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية تعمل منذ فترة طويلة على جوانب القضية الكوردية باعتبارها القضية الحيوية الأولى في المنطقة".
وأضاف أزجوشار أنه لا بد من إحياء العلاقة بين التحالف التركي الكوردي كما كانت عليه في التاريخ؛ علاقة قائمة على التشارك لا الندية التي تؤدي إلى الصراع الفرقة.
من جهته عبر رئيس مؤسسة الديمقراطية الاتحاد مهمت متنير عن سعادته لتنظيم هذا الملتقى قائلاً :" كفانا إراقة الدماء، ولا بد من أن نعي جيداً أن المجتمع بدون الكورد الى جانب الأتراك وبقية القوميات الأخرى يعد مجتمعاً مختلاً وناقصاً، لأن هناك تنوع قومي قائم لا يمكن إنكاره البتة".
وأضاف "يجب أن نعيش سوية وأن نقف سوية ضد العصبية القومية المقيتة". مؤكداً أن تركيا هي وطن الجميع وأن الدولة دشنت مرحلة جديدة هي "قرن تركيا" ولابد من أن يكون للكورد فيه موقع الصدارة والقوة".