أبدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، الثلاثاء، استعدادها للتوسط بين حكومتي بغداد وإقليم كوردستان، لحل الخلافات العالقة بينهما منذ سنوات والتواصل لاتفاق "شامل وجذري".
جاء ذلك خلال لقاء المسؤولة الأممية في أربيل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وفق بيان صادر عن حكومة الإقليم.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا "آخر تطورات الوضع في العراق، والمساعي الجارية لحل المشاكل العالقة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية".
وأبدت بلاسخارت استعدادها لـ"مساعدة حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل وجذري بعيد الأمد يرضي الطرفين ويصب في مصلحة العراقيين جميعاً"، وفق البيان.
وتوجد ملفات عالقة بين بغداد وأربيل منذ سنوات طويلة وعلى رأسها ملف إدارة الثروة النفطية وتقسيم إيراداتها، والمناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
من جانبه، قال بارزاني إن "المفاوضات مع الحكومة الاتحادية متواصلة من أجل حسم جميع القضايا العالقة عبر اتفاق مبني على أساس الدستور".
وأشار إلى ضرورة تفعيل آلية التنسيق الأمني المشترك بين البيشمركة، والجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وكان إقليم كوردستان داعما رئيسيا لتولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية؛ الأمر الذي قد يساهم في ردم الفجوات بين بغداد وأربيل ويهيئ الأجواء للتوصل إلى اتفاقات، وفق مراقبين.