أكد النائب عن كتلة الاتحاد الاسلامي الكوردستاني في البرلمان العراقي، الدكتور مثنى أمين نادر، أنه طالب حكومة الاقليم مراراً بتسليم نفطه الى الحكومة الاتحادية في بغداد لضمان توفير رواتب الموظفين، مبيناً أن الرهان على مواقف بعض السياسيين العراقيين بشأن الرواتب كان رهاناً خاسرا.ً
وقال أمين في منشور على صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتابعته سبيدة: "لقد ضرخنا الآف المرات بأن على حكومة الإقليم تسليم نفطه الى بغداد حتى يضمن رواتب الموظفين".
وأضاف أمين: "لقد حذرنا من أن للكورد أعداء كثر في بغداد، وفي كل مكان، وأن الرهان على مواقف بعض السياسيين العراقيين بحجة مواقفهم الجيدة تجاه كوردستان؛ كان رهاناً خاسراً، أو التعويل على ارتفاع اسعار النفط، هو بمثابة مقامرة بقوت الشعب".
وتابع: "قلناها مرارا وتكراراً على حكومة الإقليم القيام بإصلاحات حقيقية، وإناطة قوائم رواتب موظفي كوردستان بالحكومة الاتحادية".
وأرف مخاطباً المتنفذين في السلطة الكوردية: "كفاكم فساداً وتضليلاً وتشدقاً بالقضايا القومية، لم تقيموا بنية اقتصادية جيدة، ولم تكونوا مع إعلاء سيادة القانون، ولم تفرقوا بين الحزب والشركة والحكومة، ولم تتعاملوا بصدق وشفافية مع الايرادات، اثقلتم الكواهل بالضرائب الباهظة، وعرقلتم عمل القطاع الخاص، ولم تسمحوا لأحد غيركم بالاستثمار، والآن تقرعون أجراس الاقتتال الداخلي مجدداً، ألم يكفكم كل ما فعلتموه وتفعلونه؛ والآن تمتنعون عن صرف رواتب الموظفين، كفوا أيديكم عن هذا الشعب".
وكانت وثيقة صادرة عن الحكومة الاتحادية نشرت السبت 25 نيسان الجاري، عن إيقاف دفع رواتب موظفي الإقليم، لعدم التزام أربيل بتسليم واردات بيع النفط إليها.
وتدفع بغداد شهريا 453 مليار دينار عراقي (نحو 380 مليون دولار) كرواتب لموظفي الإقليم.