قالت حكومة إقليم كوردستان، الأحد، إن "تصرفات غير مسؤولة" لفصائل مسلحة (لم تذكر أسماءها)، تحول دون عودة النازحين إلى المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وخاصة في سهل نينوى.
وقال رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة الإقليم ديندار زيباري، إن "حكومة الإقليم قدمت كل التسهيلات لعودة النازحين وإعادة إعمار مناطقهم، إلا أن التصرفات غير المسؤولة لفصائل مسلحة تحول دون عودتهم".
وأضاف زيباري، في بيان أن "تصرفات الفصائل المسلحة إضافة إلى وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، من الأسباب الرئيسية في عدم استقرار المناطق المتنازع عليها".
وخص زيباردي بالذكر مناطق سهل نينوى شمالا، مشيراً إلى "وجود سجون سرية، وعمليات استيلاء على أراضي النازحين وحرق منازلهم وممتلكاتهم للحيلولة دون عودتهم".
وتتماشى تصريحات زيباري مع بيان صدر عن هيئة علماء المسلمين في العراق في 18 حزيران الماضي، اتهمت فيه الاستخبارات العراقية وفصيل "الحشد الشبكي" (أحد فصائل الحشد الشعبي)، بارتكاب "انتهاكات واسعة وممنهجة لحقوق الإنسان في سجون بمحافظة نينوى".
كما أشارت الهيئة إلى "ممارسات ظالمة وطائفية يرتكبها الحشد الشبكي من بينها عدم السماح للأهالي بالتصرف بأملاكهم، أو ممارسة أعمالهم إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، فضلا عن التلاعب بسندات الملكية بالتنسيق مع مسؤولين في التسجيل العقاري".
ولا يزال أكثر من مليون عراقي نازحاً داخل البلاد، معظمهم في إقليم كوردستان، من ضمنهم نحو 140 ألفاً يقطنون في مخيمات، منذ اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي ثلث مساحة البلاد (شمال وغرب) عام 2014.